في حين أن جهود إعادة التدوير قد قطعت قفزات كبيرة في السنوات الأخيرة ، لا يزال هناك طريق طويل يجب قطعه لعكس الضرر الناجم عن التخلص غير السليم من النفايات. يقوم معظم الناس بدورهم ، ويأخذون الوقت الكافي لفرز وإعادة تدوير السلع اليومية مع زيادة وعيهم بشراء المنتجات الصديقة للبيئة التي يمكن إعادة تدويرها بسهولة.
بالطبع ،المشكلة لم تنتهي ، حيث أن معظم التلوث الناتج عن النفايات التي يمكن التخلص منها يأتي من الشركات في جميع أنحاء العالم. يحاول الكثيرون إظهار مدى ملاءمتهم البيئية للمستهلكين ، ولكن إلى أي مدى سيقللون من مخلفاتهم ويزيدون إعادة التدوير؟
قد تتفاجأ – فالعديد من الشركات لا تقوم بإعادة التدوير في أي مكان بالقرب بقدر ما تستطيع ، حيث تذهب ملايين الأطنان من المواد القابلة لإعادة التدوير إلى مواقع دفن النفايات في جميع أنحاء البلاد.
دعنا نلقي نظرة على أفضل 3 مواد تتخلص منها الشركات بدلا من إعادة تدويرها:
الزجاج
يعتبر الزجاج من أفضل المواد لإعادة التدوير ، حيث يمكن إعادة تدويره بلا حدود ، مما يعني أنه بغض النظر عن عدد مرات إعادة تدويره ، فإن الزجاج سيحتفظ بجودته. لذلك ، لا نحتاج أبدًا إلى التخلص من مخلفات الزجاج نظرًا لأنه يمكن استخدامه لمرات عديدة لصنع زجاج جديد!
لسوء الحظ ، لا تقوم العديد من الشركات بإعادة تدوير ما يكفي من الزجاج، تقوم الشركات بإعادة تدوير حوالي ثلث نفاياتها الزجاجية فقط ، وهو جزء بسيط مقارنة بالعديد من الشركات الأوروبية ، التي تعيد تدوير حوالي 90٪ من نفاياتها الزجاجية.
البلاستيك
تحتل المشاكل المتعلقة بالنفايات البلاستيكية معظم العناوين الرئيسية ، حيث يُعرف جيدًا مقدار المشكلة التي يقوم بها كل من المستهلكين والشركات بفعالية إعادة تدوير نفاياتهم البلاستيكية! 9 ٪ فقط من البلاستيك تم إعادة تدويره منذ عام 1950. يحصل ذلك نتيجة الصعوبات في إعادة تدوير الأنواع المختلفة من البلاستيك ، وبالتحديد العبوات البلاستيكية التي تمثل 40 ٪ من جميع المنتجات البلاستيكية المنتجة ، على الرغم من أن العديد من الشركات لا تزال لا تضغط على وزنها عندما يتعلق الأمر بالمواد البلاستيكية التي يسهل إعادة تدويرها.
ويرجع ذلك أساسًا إلى التكاليف المرتفعة في إعادة تدوير البلاستيك ، بالنقل والمعالجة وإعادة التدوير مما يجعلها أقل فعالية من حيث التكلفة من المواد الأخرى.
مخلفات الطعام
في عام 2016 ، أكثر من 52 مليون طن من المواد الغذائية تم دفنها في الولايات المتحدة الأمريكية ، وتمثل الشركات جزءًا كبيرًا من هذه النفايات. من نصف الطعام الذي يتم تناوله إلى المنتجات غير المباعة ، تقوم الشركات في جميع أنحاء البلاد بإلقاء نفايات الطعام التي يمكن إعادة تدويرها.
أغرب شيء هو أن إعادة تدوير المزيد من مخلفات الطعام يفيد الشركات حيث اذا قامت الشركات بتخفيض 20% من هدر الطعام ، يمكن توفير ما يقارب 2 مليار سنويا.
لحسن الحظ ، هناك عقلية متغيرة حول إعادة تدوير مخلفات الطعام ، حيث ترى الشركات مقدار الفرق الذي يمكن أن تحدثه من خلال تغيير سياسات إعادة التدوير ، على الرغم من أن الدافع وراء ذلك قد يكون بحجم التوفير المادي.